الاثنين، 9 فبراير 2015

( الجزء الاول -ياكوزا)                                                                                                                                    


في تلك الطرقات امشي بلا مبالاة ..انظر لكل ما هو حولي متفحصا كأنني محقق .. اعمدة الكهرباء والاسلاك والمنازل والشوارع الضيقة في الحي و القطط الكسولة .وايضا .مجموعة الياكوزا تلك ..خمسة رجال مغطين بالسواد كالعادة ويضايقون ذلك الرجل الاربعيني بشأن ديونه .يهددونه بهذا وذاك .وكالعادة امقت الأمر في اعماقي ولكني ما زلت لا املك القوة الكافية للخوض في جدال معهم .
مع هذا فـ لقد قررت لهذا اليوم وهذه اللحظة (النظر اليهم) . . . فقط .نظرت اليهم وجسدي يرفض الامر بتاتا البته يا يا يا يا أنا لا تنظر . اطلت النظر . رأوني .ايها الصغير تريد افتعال شجار معنا هاااا
.التقطت جسدي وهربت بملامح مفزوعة :اااه كم انا ضعيف . . وصلت لمقر عملي الوحيد بدوام الكامل الذي انعم به الله علي بعد انهائي الثانوية ورفضي الدراسة للابد.



.دخلت الى مبنى الروضة حيث المكان يعمه صخب الصغار الذين لا تتعدى اعمارهم 5 سنوات .الأطفال من الجنة كن لطيفا معهم. هذا ما تردده دوما الأنسة وارن على مسامعي .وانني اعتقد بان ربيع شبابي سيزهر هنا مع انها تكبرني بثلاث سنوات .
..
.. في الروضة كان عملي محصورا في المقصف .والمشكلة في الأمر ان الصغار طلباتهم غير مفهومه وكثيرة بالإضافة الى وجود عامل بدوام جزأي في السنة الثانية من الثانوي .لذا فهو لا يأتي الى في وقت محدود وانا يمسح بي البلاط..
بلاط المقصف . على اية حال منزلي كان عبارة عن شقة مفردة .نوم و استيقاظ و روضة و كاراتيه وعودة للشقة و الثرثرة على النت والنوم مجددا .مع 5 وجبات اكلها يوميا تأخذ نصف مرتبي .اثنتان تحلية وثلاث موالح دقيق كعادتي ..
.المهم في الأمر هو اليوم الذي غير مجرى حياتي .يوم كان ذو بداية عادية .حيث كنت امشي في الحي متوجها للروضة
واذا بي ارا الياكوزا يضايقون الناس كما اعتادوا .وحينها قررت فقط الحديث لكي لا اكون امام نفسي شخصا حقيرا حقا .فلقد سأمت الأمر .توجهت لأولئك الرجال الثلاثة الملتفين حول رجل يبدو على مشارف الهلاك
..وقلت :الا تملون من مضايقته يوميا اتركوه في حاله يا كومة القمامة ..هه .بدأ قتال رهيب وسيئ ثلاثة مقابل واحد
اظف لذلك عدم افلاحي في تمارين الكاراتيه تماما .كل شيء سار بطريقة غبية .ضربت ورميت بين القمامة . ثم ذهبوا
نهضت امسح الدم عن فمي ويدي ولم ادرك نفسي الى وانا ملصق ظهري بحائط خلفي انظر للسماء وابكي بضعف .
يا للسخرية ..وارن لو رأتني هكذا ستعاملني كطفل اكثر مما تفعله عادة .لذا فقد بقيت في ذلك الممر الضيق صامتا محدقا في القطط الضالة بعد دقائق و بينما انا شارد مر من امامي شخص يرتدي معطفا فخما ابيض وبنطلون رمادي ..حقا جعلني انظر لبنطلوني الاسود الجينز وقميصي القصير السماوي بسخرية ..منذ انفصلت عن ابي وامي واخوتي وحالي كحقيبة مهترئة ..
..
..تراجع ذلك الرجل عدة خطوات للخلف وهو يقول بوجه جامد :ايها الجانح الصغير ما لذي تفعله في هذا المكان الخطر

نظرت اليه بغضب وقلت: لست صغيرا ثم ان هذا الممر يقع بالقرب من شقتي وايضا ما لذي يفعله رجل غني مثلك هنا

.رد علي بلا مبالاة :ابتعد من هنا قبل ان تتورط في مشاكل اكبر .ثم ذهب حقيقة لقد ضللت اراقبه بأعجاب طوال الوقت

.انه انيق جدا وهادئ وفوق هذا وسيم .بعد ماحصل لي قررت الذهاب للروضة ورؤية وارن حقا لقد اشتقت اليها
دخلت الى المقصف و بعت الكثير وصرخت على كثيرين وكدت ادعس طفلا من الغضب اضف لذلك انه صغير جدا ومكور .ااه هؤلاء الأطفال حقا كائنات مزعجة فوضوية ثرثارة متسخة .بعدها ذهبت الى وارن واخبرتها بما حصل معي
.وبختني قليلا لكنها اظهرت اهتمامها المعتاد .انها جميلة قلب وقالب .وفي طريق عودتي للمنزل بعد تمارين الكاراتيه التي بدأت افقد املي فيها
.كان الهدوء يعم المكان واضواء الحي خافته كما العادة .فجأة. احدهم يضع يده على فمي من الخلف ويسحبني بقوة لأحد الممرات .ضللت احاول لإخراج صرخة ما او على الاقل حركة تخلصني من الوضع .ثم اذا به يتكئ على الجدار خلفه ويهمس في اذني :ايها الصغير اخفض دفاعك لن اؤذيك واستمع الي هناك رجال ما سيمرون من هنا بعد قليل نحن هنا للقضاء عليهم ولا نريد اذية السكان و وجودك سيئ وقد تقتل لذا ابقى بجانبي ولا تتحرك
.ثم ازاح يده فأخذت اتنفس بسرعة و أتسأل :ترغبون بالقضاء عليهم من تقصد وهل هناك احد غيرك
.فأشار للأعلى لأرى قرابة سبعة رجال فوق مباني متفرقة ينظرون الي والى ذلك الرجل الذي لم اتعرف على هويته بعد
.التفت اليه وقلت :اريد الخروج من هذه الفوضى ثم ان رجالك ظاهرون جدا الخطة تبدو حمقاء ..
اجاب :انت الفتى الجانح هذا الصباح يبدو و كأنك تحب افتعال المشاكل ..عرفت انه نفس الرجل ذو الشكل الأنيق . قطع حديثي مشيرا الي بالصمت و رفع يده للسماء
مما جعل رجاله فوق المباني يختفون ..
..
..ارعبني الامر فهو يبدو جديا جدا .وبين لحظة واخرى رأيت مجموعة رجال يمشون في الحي بصمت كوفد مريب
.ورأيت بعضهم دون ان افهم اي شيء .يتساقطون والدماء تتدفق كثيرا منهم .بصراحة لم افكر ان الامر بهذا الخطورة
لذا لم استوعب ما يحصل .الأسوأ ان هناك من راوغ امر السقوط ذاك واخذ يركض مخرجا سلاحه بين الممرات ..افظع ما في الامر ان اثنان توجها الي انا وذاك الرجل واحدهم يصرخ قائلا :نيتشي الخائن لم تردنا منذ البداية اذا
.وقف امامي ذلك الرجل بسرعة واخرج مسدسه واخذ يطلق ثم التفت الي وحملني على كتفه وركض ..هــاا حقا لم اعلم ما كل هذا ..استمر الهرب وإطلاق النار والصراخ و تناثر الدماء من حولي لعدة دقائق ..بعد مرور ساعة .
ههه الأمر يبدو غريبا .ذلك الرجل الذي عرفت فيما بعد انه يدعى بـ نيتشي ورجاله السبعة جالسون في حديقة الحي للألعاب وبعضهم يلعب كرة سلة .وانا بجانب نيتشي صامت محدق للأمام بخوف .نظر الي احدهم وهو شخص اصلع بوجه غاضب واخذ يثرثر كم ان وجودي مشكلة واني قد عرفت شكل القائد الذي هو نيتشي وانه يجب التخلص مني ..وضللت صامت منتظرا لمصيري .
تكلم نيتشي قائلا :ايها الصغير ما هو اسمك ..اجبته :اسمي ساني

فقال بينما هو ينهض: ساني ان نطقت باي كلمة سنعلم اين نجدك .

ثم توجه لخارج الحديقة برفقة رجاله وذلك الأصلع بجانبه يثرثر حول غرابة تصرفه وانه عليه التخلص مني .. لم اعر الامر اهتمام لقد كان اليوم بأكمله لا يستوعب لذا لم افكر باي شيء سوى العودة لشقتي والنوم لفترة طويلة جدا جدا .
..
.في اليوم التالي استيقظت مجهدا وتناولت افطاري ثم خرجت من الشقة ..وجدت امامي احد اطفال الروضة بمفردة امام بابي يبكي .انني اعرفه تماما انه ابن جارتي في الدور الاعلى .سالته ما لأمر .فاخبرني ان والدته خرجت بصحبته وفي الاسفل طلبت منه الانتظار ثم ذهبت مع رجل غريب ولم تعد للأن ..فورا تبادر لذهني امرأة مقتولة وامامها رجل يضحك بهستيرية . حملت ابنها وركضت به للروضة ثم عدت اسفل شقتي انتظر والدته وبعد ثواني جاءت والدته تبكي وتسال :ساني هل رأيت ابني
.فقلت على الفور :الم تقتلي بعد .. امسكت تلك المرأة حقيبتها واخذت تضربني وتقول :هل هذا وقت المزااااح ساني الغبي . سريعا اخبرتها بما حصل وبكل تفاصيل خيالي وعدت معها للروضة وهي تضحك ولحظة تغضب ولحظة تبعثر شعري وتتهمني باللطف او الخيال الواسع.
المهم اني تأكدت بان تفكيري قد وصل لأسوأ حدوده .لقد تأثرت بأمر القتال حقا .بعد انتهاء دوامي لذلك اليوم عدت للحي . ولكن فضولي ..يرغب بقتال جديد.. دخلت لممر ما واخذت اتوغل هنا وهناك.. لا شيء كلها قمامة او متشردون .
اخذت امشي وابتعد وفجأة رأيت ضوء يدل على وجود مخرج بين هذه الممرات .. اووه ما هذا ؟ لقد خرجت لأجد شارعا ومقابلي كان هناك سور طويل جدا واضح انه لأحد المنازل العظيمة التي ليست من مستوانا الغنية جدا جدا .ضللت امشي مع السور لأجد له باب وأتأكد من ماهيته .
.. بعد مشي اخذ نفس المسافة من منزلي للروضة وان لم اكن ابالغ فهو اكثر .وجدت باب بدوره كان ضخما او في الحقيقة بابين طويلين يفتحان كالقصور قديما وايضا مرسوم عليهما شكل تنين كبير .هذا حقا يجعلني انبهر .وبينما انا احدق اذا بي ارا سيارة طويلة سوداء تفتح لها تلك الأبواب الكبيرة لتدخل وتليها عدة سيارات اصغر حجم ما هذه الفخامة هذا يثير حزني على حالي ..صدمة. هناك بالداخل يقف ذلك الرجل الياكوزا نيتشي .فورا دخلت اقرب ممر واخذت اركض حتى عدت لحيي
 .ما لذي يفعله ذلك الرجل الغريب هناك ؟
...
.
.. اااه هذا محبط ..في شقتي التي تتكون من حمام ومطبخ وممر يؤدي لـ غرفة مربعة فيها سرير وطاولة وكرسي
..هذه الشقة المرتبة الخالية من الاوساخ والحشرات .اكتشفت ايضا انها خاليه من الطعام فأنا منذ عدة ايام اصبحت اتناول وجباتي كلها من المطعم او في الروضة لذا لم الحظ ان الثلاجة فارغة تماما
.خرجت في الساعة 11 ليلا للتسوق .جمعت عدة اغراض اهمها البيض و الحلوى .امم نعم انا شخصيا لا اعلم لم لا استطيع الاستغناء عن هذين الشيئين.
وفي طريق عودتي رأيت امرا مثيرا فاختبأت خلف احد اعمدة الإضاءة بجانب جدار واخذت انصت ..ثلاثة رجال هم نفسهم الذين يتنمرون على الرجل الاربعيني في حيي .كانوا يضربون ذلك الرجل ويشتمونه ويتوعدونه قائلين بان اخر مهلة قد انقضت بالأمس .والرجل يطلب النجدة ولكن الحي صامت ولا يوجد اي بشري سواي .ثم رغبت بإلقاء نظرة فالتفت واذا بكيس الحلوى يسقط مصدرا صوتا افزعني فجلست لأجمع الاغراض بسرعة واهرب
.لكن احدهم قد ركض الي اولا وهو يقول بغضب :انت تقوم بالتلصص يا هذا! ماذا هل سوف تخبر الشرطة -امسكني من قميصي وضل يثرثر والخوف قد اجتاحني- .قررت حينها رمي اغراضي ثم هربت
.. يا إلاهي انه يركض ورائي :اااااخ .من خوفي اصطدمت بعمود وسقطت ارضا . فتحت عيني على وجهه الذي ظل يراقبني قليلا ثم اخرج مسدسه وقال :انهض يا ولد
 ..نهضت معه وضللنا نمشي من هنا وهناك بين ممرات كلما تعمقنا كلما ازدادت ظلمة .ثم قال فجأة : لنتوقف هنا. المكان يبدو مهجورا حتى اني استغربت وجود مكان كهذا هنا ..لم يتركني أتسأل كثيرا حتى دفعني ليرتطم ظهري بحائط احد المباني ثم ضل يحدق في و هو يقول :اخلع قميصك
.ها .نظرت اليه بخوف هل يريد سرقتي حتى اخر نقطة .ثم امرني بخلع بنطلوني هنا علمت ان الامر سيكون اكبر من سرقة ورفضت ذلك
فوضع مسدسه على راسي ومن خوفي لم اجد حلا سوى التجرد من كل ما ارتدي
 .انت حقا جذاب: فاجأني الرجل بهذه الجملة
..هه يا للورطة..
اخذت نفسا عميق جدا واطلقت صرخة وجدتها كأخر حل..سااااااعدوووني..النـــجـــدة.. وضع الرجل المسدس في جيبه وغطى فمي وبيده الأخرى امسك يدي للخلف بطريقة جعلتني اجلس على الأرض لتفادي اكبر قدر من الألم ..ثم اخرج مسدسه مجددا وقال :استسلم فقط كلانا نريد هذا ايها الجميل
..لقد جن جنوني فعلا ما من خلاص ..لكن ما هذا ؟ الرجل يسقط بجانبي على الأرض
..
.
.. سقط ذلك الرجل المنحرف بجانبي .لقد حاولت فهم الامر ولكن لم يتح لي شخص اخر شخص اعتقد باني قد سبق ورايته .المجال للتفكير .اا انه ذلك الاصلع مع نيتشي انهم الياكوزا .نهضت من فوري اجمع ملابسي وانظر اليه بفزع
.فقال والغضب باد عليه :لقد كان يجب التخلص منك ذلك اليوم سحقا انت مزعج .

ارتديت ملابسي امامه بسرعة فقال بوجه غاضب مستهزأ :ذوق ذلك الميت سيء الم يجد سواك ليغتصبه

.اوه ما هذه الكلمات البذيئة لم يتم اغتصابي بعد :قلت هذا له ثم شكرته عدة مرات قبل ان افاجأ بتواجد شخص اخر جاء من ورائه مشير بمسدسه للأمام
.فناديت على الاصلع :انتبه ايها الاصلع خلفك .نظر خلفه ثم عاد يتقدم الي وغضبه قد ازداد :هاه من هو الاصلع ايها الوقح

.من خلفه اخفض سلاحه وهو يضحك ثم تقدم الينا: الصغير يحب المشاكل اذا ماذا هل انت تحاول جذب انتباهنا لتنظم الينا

التفت اليه الاصلع وبسخرية قال :لا مكان للضعفاء بيننا

فنظرت اليه بغضب وصرخت :لست ضعيفا لست جبان اصلع قبيح

..تقدم الي ليتقاتل معي لكن نيتشي امسكه وقال :كاقي توقف هنا وانت ايها الصغير فضلا توقف عن الدخول في مشاكل تورط بها نفسك وغيرك

.ضللت مطأطأ راسي والخوف والغضب والحزن مجتمعون في ثم قلت: سيد نيتشي ارجوك اريد الانضمام الي عصابتك اريد ان استطيع حماية نفسي واكون ذا فائدة

 ..التفت الأصلع مغادرا غير مبالي بينما قال نيتشي :قد افكر بالأمر لو كنت تمتلك قوة اضعف رجالي

.نظرت اليه باستغراب فلقد ظننته سيسخر وصدقا لم اتوقع هذا الرد .اجبته :سأكون اي شيء يمكنك استخدامي في اي شيء ..

نظر بتعجب ثم قال :انت لا تدرك حجم كلامك ..تعقل واكمل دراستك ولا تقلق اهلك ..

فأخبرته: انا لا امتلك عائلة لأني انشققت عنهم منذ سنتين وبشان دراستي لقد توقفت ايضا

.فرد بعد ان اصر على امر القوة :اذهب واتمنى الا اصادفك مجددا.

..لقد المني هذا وجعلني ادرك مدى ضعفي .مع هذا اهداني هدف ارغب بتحقيقه
..في الروضة على غير عادة كان فكري مشتت حتى ان احد الأطفال طلب الكثير وضل يزعجني ويتصرف بفوضوية ولم ابالي .حتى جاءت الي وارن لتساعدني .وايضا لتسال عن سبب غرابتي لهذا اليوم .تحدثت الي مطولا حول والديها وان العمل في الروضة يعجبها وبعد الكثير من اللف والدوران .طلبت مني الخروج برفقتها يوم غد
 ..نظرت اليها محدقا مندهشا :وارن هل انت مريضة
..صرخت بوجهي محبطة :ارجوك ساني لا احد متفرغ سواك وانا لا اريد التسوق بمفردي

.. اعطيتها ردا بالموافقة فورا .لطالما اعجبت بشعرها الذهبي وعينيها الزرقاء الواسعتان وكل كل شيء
. رجعت للمنزل منتظرا اليوم الثاني بحماس لدرجة لم استطع النوم طويلا كما افعل ..
جاء اليوم التالي اخيرا ..ارتديت افضل ملابسي وذهبت سريعا للروضة ..ضللت اؤدي عملي بإتقان وكل ما مرت من عندي اتظاهر باللطف مع اولئك الحفنة من المزعجين(الاطفال) ..وبعد طول انتظار ..موعدييي قد بدأ
.خرجت انا و وارن من الروضة في تمام الساعة 3 وهناك حاولت جعل الامر يبدو كموعد اكثر منه تسوق فحسب ..اشتريت لها الدونات التي تحب ولعبنا مع الاطفال في الحدائق .لقد بدونا كثنائي .لولا انها جرتني للمتجر في نهاية المطاف قبل ان اتسكع برفقتها اكثر ..اخذت تختار تنانير وفساتين مختلفة ثم دخلت لغرف التبديل .وهناك تخرج لي كل مرة مرتديتا زي.. وانا اكاد اطير .لم اتوقع ان يكون التسوق ممتعا ايضا ..
وقبل حلول الظلام .. انتهى وقتي معها .عرضت عليها ايصالها لمنزلها بسبب خوفي عليها من العصابات التي كثرت مصادفاتي لها مؤخرا ..وبالقرب من منزلها فوجئت تماما برؤية كاقي الأصلع منتظرا على عتبه بابها .امسكت يد وارن واخذت اركض وانا اقول لها استمري بالركض لا تنظري خلفك ..ما استغربته اكثر هو لحاقه بنا ..هنا ضعت تماما ما لذي يجب علي فعله ..
..بعد عدة دقائق تم الامساك بي ..وارن تعتذر من الاصلع : اسفه انه زميلي في العمل لا اعلم لما خاف منك ولكن هيهي
ساني: ماذا عن استعراضك ملابسك امامي اليوم اي زميل هذا فلتقولي صديق على الأقل
وارن ضربت راسي بخفه ثم تبسم: انه يتصرف بطفولة نوعا ما
..عدت للمنزل محبطا بعد عدة نظرات ضل يرمقني بها الاصلع غاضبا ..واكتشفت ذلك اليوم .انه بعد عدة اسابيع ستتزوج وارن وكاقي .. . .
...
... لقد كان خبر صادم كون وارن مخطوبة لكاقي منذ ما يقارب اربعة اشهر .وما بررت به سكوتها عن الأمر هو انها تريده مفاجأة .احزنني الأمر كثيرا بقدر ما اخافني .انها مخطوبة لأحد افراد الياكوزا و بالتأكد هي تعلم ذلك .اما ذلك الاصلع المقرف كيف لفتاة جميلة كتلك ان تحبه .لا باس ليست قدري لم تكن من نصيبي بعد كل شيء.

.

ليست هناك تعليقات: